والذال: ﴿لينذر﴾ [الكهف: ٢]، ﴿من ذهب﴾ [الكهف: ٣١]، ﴿ذرية وكيلا﴾ [الإسراء: ٢، ٣].
والثاء: ﴿الأنثى﴾ [النجم: ٢١]، ﴿فمن ثقلت﴾ [الأعراف: ٨]، ﴿أزوجا ثلثة﴾ [الواقعة: ٧].
والفاء: ﴿ينفق﴾ [البقرة: ٢٦٤]، ﴿من فضله﴾ [البقرة: ٩٠]، ﴿خالدا فيها﴾ [النساء: ١٤].
فهذه حروف الإخفاء، وأمثلتها مرتبة على ترتيب المخارج./
واتفقوا على إخفاء النون الساكنة المتوسطة والمتطرفة، والتنوين عند هذه الحروف إخفاء يبقى معه صفة الغنة.
وإنما تعين الإخفاء لأن النون والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف الإدغام فيدغمان فيهن، ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الحلق فيظهران عندهن، فلذا تعين الإخفاء الذي هو حالة بين الإظهار والإدغام وإخفاؤهما على قدر قربهما منهن فكلما قوي التناسب بالمخرج أو الصفة قرب الإدغام، وكلما قل قرب [إلى] الإظهار، قاله الجعبري.
وهو معنى قول غيره: فما قربا منه [كان] عنده إخفاء، وما بعدا


الصفحة التالية
Icon