﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ... ﴾ إلى آخر الآية [المائدة: ٦]، لأن معنى الآية خاص واضح، وقد بينت هذه الأشياء بطريق الآحاد، فلا يوجب الفرضية كما تقدم.
وقال أيضًا في المنار: والطهارة في آية الطواف، بمعنى بطل فرضية الطهارة في الطواف، لأن قول الله تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: ٢٩] خاص واضح المعنى وهو الدوران حول البيت، والطهارة عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى لا فرض، لأن دليلها من الآحاد.