شِئْتُمْ.... } [البقرة: ٢٢٣] فيحتمل اللفظ «أينما شئتم»، وهذا يلزم منه جواز إتيانهم في غير الفروج. ويحتمل «كيفما شئتم»، وهذا لا يدل فأشكل الحال فبيَّن المعنى سبب نزول الآية فإن اليهود كانوا يقولون إذا جامع الرجل زوجته في فرجها من جهة دبرها جاء الولد أخول فأنزل الله تعالى في الرد عليهم: ﴿.... نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ.... ﴾، فتبين المعنى بأن المقصود «كيفما شئتم»، وعلى أي صفة شئتم فانتفى المعنى الأول.


الصفحة التالية
Icon