إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: ١٩٦]، فبيان العدد وتوضيحه بقول الله تعالى: ﴿تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ﴾ عبارة النص ومنطوقه. وإن احتاج الحال إلى تقدير وإضمار تسمى تلك الدلالة دلالة اقتضاء كقول الله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢] إذ القرية لا تسأل والأبنية وقول الله تعالى: ﴿فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ﴾ [البقرة: ٦٠] أي فضرب ففهم سؤال أن المقصود سؤال أهل القرية وأن الانفجار إنما يكون بعد الضرب بمقتضى النص وإن لم يكن المفهوم متبادر في المقصود لكن ليس هناك حذف ولا تقدير، يسمى ذلك المفهوم «إشارة النص» كقول الله تعالى:


الصفحة التالية
Icon