ويؤيده ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة في أثناء حديث وفيه: (... ثم يلقى الثالث فيقول: رب آمنت بك وبكتابك ورسولك ويثني ما استطاع فيقول الآن نبعث شاهدًا عليك فيذكر في نفسه من شهد عليه؟ فيختم على فيه وتنطق جوارحه).
وأما الثالث: ففيه أجوبة أخرى منها: أن ثم بمعنى الواو فلا يرد. وقيل المراد ترتيب الخبر لا المخبر به كقوله: ﴿... ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا... ﴾ [البلد: ١٧]. وقيل على بابها وهي التفاوت ما بين الخلقين لا للتراخي في الزمان وقيل خلق بمعنى قدر.
وأما الرابع: وجواب ابن عباس - رضي الله عنهما - فيحتمل كلامه أنه سمى نفسه غفورًا رحيمًا وهذه التسمية مضت لأن التعلق انقضى وأما الصفتان فلا تزالان كذلك لا ينقطعان لأنه تعالى إذا أراد المغفرة أو الرحمة في الحال أو الاستقبال وقع مراده.
قال الشمس الكرماني: ويحتمل أن يكون ابن عباس رضي الله تعالى


الصفحة التالية
Icon