أقول: الهداية تطلق على أداة الطريق كقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ [فصلت: ١٧].
وتطلق ويراد بها الإيصال إلى الطريق كقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [القصص: ٥٦]. وكل هذه المعاني التي ذكرت في الهداية راجعة إلى هذين المعنيين وإن أريد بها كذا وكذا فلرجوعه إلى هذا المعنى فليس هذا من المشترك في شيء.
قال السيوطي رحمه الله تعالى ومن ذلك السوء يأتي على أوجه: (١) الشدة قال الله تعالى: ﴿يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ﴾ [البقرة: ٤٩].
(٢) والعقر قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ﴾ [الأعراف: ٧٣، هود: ٦٤، الشعراء: ١٥٦ [.