ومن ذلك (الروح) ورد على أوجه: (١) الأمر قال الله تعالى: ﴿وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ [النساء: ١٧١].
(٢) والوحي قال الله تعالى: ﴿يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ﴾ [النحل: ٢].
(٣) والقرآن قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا﴾ [الشورى: ٥٢].
(٤) والرحمة قال الله تعالى: ﴿وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ [المجادلة: ٢٢].
(٥) والحياة قال الله تعالى: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾ [الواقعة: ٨٩].
(٦) وجبريل قال الله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا﴾ [مريم: ١٧]، ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ﴾ [الشعراء: ١٩٣].
(٧) ومَلَكٌ عظيم قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ [النبأ: ٣٨].
(٨) وجيش من الملائكة قال الله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ [القدر: ٤].
(٩) وروح البدن قال الله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ.... ﴾ [الإسراء: ٨٥]. انتهى.
أقول: هذا من المشترك حقيقة فإن الروح الذي هو عبارة عن جبريل غير النوع من الملائكة وغير الوحي وغير روح الجسد فكل من هذه المعاني مستقل لا يدخل في المعنى الآخر وإن كان اللفظ مشتركًا فهذا من المشترك.


الصفحة التالية
Icon