الخامس والعشرون: الخطاب العام الذي لم يقصد به مخاطب مُعَيَّن نحو قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ﴾ [الأنعام: ٢٧]، ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ﴾ [الحج: ١٨]، ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ﴾ [السجدة: ١٢]. ولم يقصد بذلك خطاب معين بل كل واحد وأخرج في صورة الخطاب لقصد العموم يريد أن حالهم تناهت في الظهور بحيث لا يختص بها راء دون راء بل كل ما أمكن منه الرؤية داخل في ذلك الخطاب.
السادس والعشرون: خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره نحو قوله تعالى: ﴿فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ﴾ [هود: ١٤] خوطب به النبي - ﷺ - ثم قال للكفار: ﴿فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ﴾ [هود: ١٤] بدليل: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [هود: ١٤]. ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا﴾ إلى قوله: ﴿لِتُؤْمِنُوا﴾ [الفتح: ٩] في من قرأ بالفوقية.
السابع والعشرون: خطاب التلوين وهو الالتفات.


الصفحة التالية
Icon