الذين هادوا.
(١٥) ومن المنسوخ قوله تعالى: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥] الناسخ لها قوله تعالى: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٤٤].
أقول: كذا ذكره بعضهم وليست هذه من المنسوخ وقد ذكر في أسباب النزول أنها نزلت حيث تكلم اليهود في القبلة فقالوا: ﴿مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا﴾ [البقرة: ١٤٢] فَرَدّ الله تعالى عليهم بقوله: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥].
وقيل: نزلت في قوم اشتبهت عليهم القبلة في السفر فَصَلّوا إلى جهات شتى فأنزل الله: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥].
وقيل نزلت في التنفل على الدابة وقيل غير ذلك فليست من المنسوخ في شيء والله أعلم