الأمر والنهي كأنه سورع فيه إلى الامتثال وأخبر عنه نحو قوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٣٣] وقوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ﴾ [البقرة: ٢٢٨]، وقوله تعالى: ﴿فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: ١٩٧] على قراءة الرفع، وقوله تعالى: ﴿وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٧٢] أي لا تنفقوا إلا ابتغاء وجه الله، وقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩)﴾ [الواقعة: ٧٩].
(١٥) ومن ذلك: إطلاق الأمر على الخبر نحو قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ
فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا﴾ [مريم: ٧٥] أي يمد.
(١٦) ومن ذلك: وضع النداء موضع التعجب نحو قوله تعالى: ﴿يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ﴾
[يس: ٣٠] قال الفراء معناه: يا لها من حسرة!
(١٧) ومن ذلك: وضع جملة القلة موضع جمع الكثرة كقوله تعالى: ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ
آمِنُونَ﴾ [سبأ: ٣٧] والغرف لا تحصى.
(١٨) ومن ذلك: تذكير المؤنث على أويله بمذكر نحو قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ
بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي﴾ [الأنعام: ٧٨] أي الشخص أو الطالع قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: ٥٦].
قال الجوهري: ذكرت على معنى...............................