قوله تعالى: ﴿يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾ [التوبة: ١٠٤] عدى بـ (عن) لتتضمن التوبة معنى الصفح والعفو.
(٢٣) ومن ذلك استعمال أفعل لغير الوجوب ولا تفعل لغير التحريم وأدوات الاستفهام لغير طلب التصور والتصديق وأدوات التمني والترجي والنداء لغيرها.
وأما المجاز المركب ويقال له المجاز العقلي والمجاز في الإسناد قال في (تلخيص المفتاح) وهو إسناده أي إسناد الفعل إلى ملابس له غير ما هو له بتأويل وله ملابسات شتى يلابس الفاعل والمفعول به والمصدر والزمان والمكان والسبب.
فإسناده إلى الفاعل والمفعول به إذا كان مبنيًا له حقيقة كما مر وإسناده إلى غيرهما للملابسة مجاز كقولهم عيشة راضية، وسيل مفعم، وشعر شاعر، ونهاره صائم، ونهر جار، وبنى الأمير المدينة.
وقولنا: (بتأول) يخرج ما مر من قول الجاهل ولهذا لم يحمل نحو قوله: