والثاني: بيان الاهتمام به كتشبيه الجائع وجهًا كالبدر في الإشراق والاستدارة بالرغيف ويسمى هذا إظهار المطلوب هذا إذا أريد الحاق الناقص حقيقة أو ادعاء بالزائد فإن أريد الجمع بين شيئين في أمر فالأحسن ترك التشبيه إلى الحكم بالتشابه احترازًا من ترجيح أحد المتساويين كقوله: تشابه دمعي إذ جرى ومدامتي... فمن مثل ما في الكأس عيني تسكب فو الله ما أدر: أبا الخمر أسلبت.... جفوني أم من عبرتي كنت أشرب ويجوز التشبيه أيضًا كتشبيه غرة الفرس بالصبح وعكسه متى أريد ظهور منير في مظلم أكثر منه وهو أي التشبيه باعتبار الطرفين أربعة