قال ابن اللبان: وليس المراد أن العلو الحقيق له درجات وتفاوت، وإنما المراد أن للعباد في ترقيهم إلى معرفته وخلوص التحقيق به درجات: الأولى: درجة الإيمان.
الثانية: درجة التقوى.
الثالثة: درجة الاتباع.
الرابعة: درجة العلم.
قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١].
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [البقرة: ٢١٢]. وقال تعالى: ﴿وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ٥٥].
وقال تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٦]. انتهى.
ومن ذلك لفظة: (أين) من قوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: ٤]، فإنها يستفهم بها عن المتحيز في مكان، والله جل شأنه منزه عن المكان والتحيز.
قال ابن اللبان: إنها أطلقت لإفادة معيَّة الله تعالى للمخاطبين في ألـ:


الصفحة التالية
Icon