ثم في أول الآية: «ولكم» وفيها لطيفة؛ وهي بيان العناية بالمؤمنين على الخصوص، وأنهم المراد حياتهم، لا غيرهم؛ لتخصيصهم بالمعنى مع وجوده فيمن سواهم.

فصل:


ذكر ابن الأثير، وصاحب «عروس الأفراح» وغيرهما: أن من أنواع إيجاز القصر «الحصر» سواء أكان بـ «ألا»، أو بـ «إنما»، أو غيرهما من أداواته؛ لأنه الجملة فيها نابت مناب جملتين. وباب العطف؛ لأن حرفه وضع للإغناء عن إرادة تكرار العامل. وباب نائب الفاعل؛ لأنه دل على الفاعل بإعطائه حكمه، وعلى المفعول بوضعه. وباب الضمير؛ لأنه وضع للاستغناء به عن الظاهر اختصاراً، ولذلك لا يعدل إلى المنفصل مع إمكان المتصل. وباب: علمت أنك قائم؛ لأنه منحل لاسم واحد سد مسد المفعولين من غير حذف.
ومنها: باب التنازع - إذا لم يقدر - على رأي الفراء.
ومنها: طرح المفعول، اقتصاراً على جعل المتعدي كاللازم.


الصفحة التالية
Icon