عد من ارتاب فيه بمنزلة العدم، وأنهم ليس ممن يعتد بهم، لجهلهم، وسوء طباعهم، وأن الناس هم الذين يؤمنون به ويهتدون به.
وقال الزمخشري: بولغ في تأكيد الموت تنبيهًا للإنسان أن يكون الموت نصب عينه، ولا يغفل عن ترقبه، فإن مآله إليه، فأكدت جملته ثلاث مرات لهذا المعنى، لأن الإنسان في الدنيا يسعى فيها غاية السعي؛ حتى كأنه مخلد، ولم يؤكد جملة البعث إلا بـ «إن» لأنه برز في صورة المقطوع به الذي لا يمكن فيه نزاع، ولا يقبل الإنكار.
لطيفة:
قال الجرجاني في «نظم القرآن»: قوله تعالى: ﴿ويقول الإنسان إذا ما مت لسوف أخرج حيا﴾ [مريم: ٦٦] ليست اللام فيه للتأكيد؛ فإنه منكر؛ فكيف يحقق ما ينكر؟ وإنما قاله حاكيًا به كلام النبي ﷺ الصادر منه بأداة التأكيد، فحكاه، فنزله منزلة الآية على ذلك.
«تنبيه» ذكر السيوطي -رحمه الله تعالى- في «الإتقان» من أنواع الإطناب: