﴿دكًا دكًا﴾ [الفجر: ٢١]، ﴿صفًا صفًا﴾ [الفجر: ٢٢]، ﴿قواريرًا قواريرًا﴾ [الإنسان: ١٥، ١٦]، أو مرادفه، نحو قوله تعالى: ﴿ضيقًا حرجًا﴾ [الأنعام: ١٢٥].
الثالث: تأكيد الفعل بالمصدر، نحو قوله تعالى: ﴿وكلم الله موسى تكليمًا﴾ [النساء: ١٦٤]، ﴿وسلموا تسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦].
الرابع: الحال المؤكدة، نحو قوله تعالى: ﴿وأرسلناك للناس رسولاً﴾ [النساء: ٧٩].
كذا ذكر الحافظ السيوطي في «الإتقان» هذا النوع أنه من الإطناب، وأطال في أمثلته.
وأقول: إن التوكيد بسائر أنواعه ليس من الإطناب في شيء، بل هو من أصل الكلام، وقصد به المتكلم رفع المجاز، فليس من الإطناب، لأن الإطناب: الزيادة عن أصل الكلام الذي به يتساوى المعنى، وليس التأكيد منه.
ولم يذكره القزويني في «تلخيص المفتاح».
الخامس من أنواع الإطناب: التكرير، وهو من محاسن الفصاحة، وله فوائد:


الصفحة التالية
Icon