بوصفي: «العزيز الرحيم» للإشارة إلى أن «العزة» على من لم يؤمن منهم، «الرحمة» لمن آمن.
قال السيوطي -رحمه الله تعالى- في «الإتقان»: ومن ذلك تكرير القصص قصة آدم، وموسى، ونوح، وغيرهم من الأنبياء، انتهى.
وأقول: إن تكرار قصص الأنبياء عليهم السلام ليس من الإطناب في شيء؛ لأن قصص الأنبياء عليهم السلام أن تكرر القصة في أماكن متعددة، وسور مختلفة، بأساليب متنوعة، ولها في كل سورة حكمة ولطيفة غير ما في السورة الأخرى.
وأيضًا كل قصة مستقلة على حدة.
والإطناب: الإطالة والزيادة في كلام واحد، وسيأتي في نوع «تكرار قصص الأنبياء والحكمة في ذلك وسر التكرار».
ومن التكرار على وجه الإطناب والمبالغة عند الفراء قوله تعالى: ﴿قل يا أيها الكافرون (١) لا أعبد ما تعبدون (٢) ولا أنتم عابدون ما أعبد (٣) ولا أنا عابد ما عبدتم (٤) ولا أنتم عابدون ما أعبد (٥) لكم دينكم ولي دين﴾ [الكافرون].
قال: هو بمنزلة قوله: لا أفعل هذا الأمر، لا أفعله.