الثالث: لا يكون عطف البيان جملة، بخلاف البدل، نحو: ﴿وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم﴾ [الأنبياء: ٣].
الرابع: أنه لا يكون تابعًا لجملة، بخلاف البدل، نحو: ﴿اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم أجرًا﴾ [يس: ٢٠، ٢١].
الخامس: أن لا يكون عطف البيان فعلاً، ولا تابعًا لفعل، بخلاف البدل، نحو: ﴿ومن يفعل ذلك يلق أثامًا يضاعف له العذاب يوم القيامة﴾ [الفرقان: ٦٨، ٦٩].
السادس: أن عطف البيان لا يكون بلفظ الأول، ويجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الأول زيادة بيان، كقراءة يعقوب: ﴿وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها﴾ [الجاثية: ٢٨] بنصب «كل» الثانية، وهذا الفرق اختاره ابن مالك وبعض النحاة، ورده ابن هشام في «المغني».