وأنكر قوم إفادتها إياه منهم أبو حبان واستدل ما أثبتوه بأمور
منها قوله تعالى ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ﴾ [البقرة: ١٧٣] بالنصب فإن معناه ما حرم عليكم إلا الميتة لأنه المطابق في المعنى لقراءة الرفع فإنها للقصر فكذا قراءة النصب والأصل استواء معنى القراءتين.
قال في التلخيص ومنها (إنما) كقولك في قصره إفرادا: إنما زيد كاتب وقلبا إنما زيد قائم وفي قصرهما إنما قائم زيد لتضمنه معنى (ما) و (إلا) لقول المسفرين في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ﴾ [البقرة: ١٧٣، النحل: ١١٥] بالنصب معناه ما حرم عليكم إلا الميتة وهو المطابق لقراءة الرفع
قال شارحه السعد في مطوله وتقرير هذا أن القراءة المشهورة نصب