الكذب من: لا تكذب، ومن: لا تكذب أنت. وقد يفيد التخصيص، ومنه: ﴿فهم لا يتساءلون﴾ [القصص: ٦٦].
ثالثها: أن يكون المسند إليه نكرة مثبتاً، / نحو: رجل جاءني، فيفيد التخصيص: إما بالجنس، أي: لا امرأة، أو الوحدة، إي: لا رجلان.
رابعها: أن يلي المسند إليه حرف النفي فيفيده، نحو: ما أنا قلت هذا، أي: لم أقله مع أن غيري قاله.
ومنه: ﴿وما أنت علينا بعزيز﴾ [هود: ٩١]، أي: العزيز علينا رهطك، لا أنت، ولذا قال: ﴿أرهطي أعز عليكم من الله﴾ [هود: ٩٢].
هذا حاصل رأي الشيخ عبد القاهر. ووافقه السكاكي، وزاد شروطاً وتفاصيل ليست واضحة في الاختصاص. وإن اقتضى الحال وكان مفهوم الكلام الاختصاص، فالمقصود أن الحصر والاختصاص مستفاد من جوهر اللفظ، وما ذكره بعيد عن ذلك، ورجعنا إلى الأشياء المفيدة للحصر.
الثامن: تقديم المسند. ذكر ابن الأثير وابن النفيس وغيرهما أن