أخرج البخاري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن عمر- رضي الله تعالى عنه- سألهم عن قولهم تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ [النصر] فقالوا: فتح المدائن والقصور، قال: ما تقول يا عباس؟ قال: أجل ضرب لمحمد، نعيت له نفسه.
وأخرج أيضًا عنه قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا، ولنا أبناء مثله؟ ! فقال عمر: إنه من حيث قد علمتم. ثم دعاهم ذات يوم فقال: ما تقولون في قول الله تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمده الله ونستغفره، إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئًا. فقال لي: أكذلك