[ثم] أورد الحق سبحانه [آيات] من المواعظ، وبيان الأحكام؛ لينبه السامعين أنها هي المقصود الأعظم من إيراد القصص والأخبار. ثم شرع الحق سبحانه في بيان الأحكام في هذه السورة مرتبًا على الأهم، والأصلح، والأنفع للعباد.
فقال في أولها: ﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين﴾ [البقرة: ٤٣]. فأمر بإقامة الصلاة؛ لأنها أعظم الأركان وأهمها، ثم الزكاة؛ لأنها من أركان الدين المهمة.
ثم بين أحوال الصوم، قال: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾ [البقرة: ١٨٥]، وبين أحوال الصوم ثم الاعتكاف، ثم الحج بقوله: ﴿وأتموا الحج والعمرة﴾ [البقرة: ١٩٦]، ثم النكاح ومن تحل مناكحتهم ومن.....