قال ابن الأثير: هذا في هذا المقام من الفصل الذي هو أحسن من الوصل وهي علاقة أكيدة بين الخروج من كلام إلى آخر.
ويقرب منه أيضًا حسن المطلب، قال الزنجاني والطيبي: وهو أن يخرج إلى الغرض بعد تقدم الوسيلة، كقوله [تعالى]: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ [الفاتحة: ٥].
قال الطيبي: ومما اجتمع فيه حسن التخلص والمطلب معًا قوله تعالى حكاية عن إبراهيم [عليه السلام]: ﴿فإنهم عدو لي إلا رب العالمين * الذي خلقني فهو يهدين﴾ إلى قوله تعالى: ﴿رب هب لي حكمًا وألحقني بالصالحين﴾ [الشعراء: ٧٧ - ٨٣].
قاعدة:
قال بعض المتأخرين: الأمر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن، [هو أنك تنظر إلى الغرض الذي سيقت له السورة، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات، وتنظر] إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات