[الرابعة]: تشتمل على حرفي المحكم في قوله: ﴿إياك نعبد﴾ [الفاتحة: ٥] والمتشابه في قوله: ﴿وإياك نستعين﴾ [الفاتحة: ٥]، ولما افتتح أم القرآن بالسابع الجامع الموهوب ابتدأت البقرة بالسادس المعجوز عنه وهو المتشابه.
انتهى كلام الحرالي.
[قال الحافظ السيوطي] [والمقصود منه هو الأخير، وبقيته ينبو عنه السمع، وينفر منه القلب، ولا تميل إليه النفس] وأنا أستغفر الله من حكايته، على أني أقول في مناسبة ابتداء (البقرة ب ﴿الم﴾ أحسن ما قال، وهو أنه لما ابتدأت (الفاتحة) بالحرف المحكم الظاهر لكل أحد بحيث لا يعذر أحد في فهمه، ابتدأت (البقرة) بمقابلته، وهو الحرف المتشابه البعيد التأويل أو المستحيل.

فصل:


ومن هذا النوع مناسبة أسماء السور لمقاصدها قال الحافظ السيوطي- رحمه الله تعالى- وقد تقدم في النوع السابع عشر الإشارة إلى ذلك


الصفحة التالية
Icon