النوع الثامن والعشرون بعد المائة
علم معرفة العلوم المستنبطة من القرآن
قال تعالى: ﴿ما فرطنا في الكتب من شيء﴾ [الأنعام: ٣٨] وقال [جل شأنه]: ﴿ونزلنا عليك الكتب تبيانًا لكل شيء﴾ [النحل: ٨٩].
وقال صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن». قيل: وما المخرج منها؟ قال: «كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم» أخرجه الترمذي وغيره.
وأخرج ابن منصور عن ابن مسعود قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين. قال البيهقي: يعني أصول العلم.
أخرج البيهقي عن الحسن، قال: أنزل الله مائة وأربعة كتب، أودع علومها أربعة منها: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ثم أودع علوم الثلاثة الفرقان.
وقال الإمام الشافعي- رضي الله تعالى عنه-: جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة، وجميع السنة شرح للقرآن.
وقال أيضًا: جميع ما حكم به النبي ﷺ فهو مما فهمه من القرآن.


الصفحة التالية
Icon