خمسمائة آية. وقال بعضهم: مائة [آية] وخمسون، قيل: ولعل مرادهم المصرح به: فإن آيات القصص والأمثال وغيرها يستنبط منها كثير من الأحكام.
قال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام في كتاب «الإمام في أدلة الأحكام»: معظم آي القرآن لا يخلو عن أحكام مشتملة على آداب حسنة، وأخلاق جميلة، ثم من الآيات ما صرح فيه بالأحكام، فمنها ما يؤخذ بطريق الاستنباط؛ [إما بلا ضم] إلى آية أخرى كاستنباط صحة أنكحه الكفار من قوله تعالى: ﴿وامرأته حمالة الحطب (٤)﴾ [المسد: ٤]، وصحة صوم الجنب من قوله تعالى: ﴿فالآن باشروهن﴾ [البقرة: ١٨٧]، إلى قوله [تعالى]: ﴿حتى يتبين لكم الخيط... ﴾ الآية [البقرة: ١٨٧]، وإما به كاستنباط أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله [تعالى]: ﴿وفصاله في عامين﴾، قال: ويستدل على الأحكام تارة بالصيغة وهو ظاهر، وتارة بالإخبار مثل [قوله تعالى]: ﴿أحل لكم﴾ [البقرة: ١٨٧]، ﴿حرمت عليكم الميتة﴾ [المائدة: ٣]، ﴿كتب عليكم الصيام﴾ [البقرة: ١٨٣]، وتارة بما رتب عليها في العاجل أو الآجل من خير أو شر، أو نفع أو ضر، وقد نوع


الصفحة التالية
Icon