النوع التاسع والعشرون بعد المائة
علم أقسام القرآن
أفرده ابن القيم بالتصنيف في مجلد سماه «التبيان»، والقصد بالقسم تحقيق الخبر وتوكيده، حتى جعلوا مثل [قوله تعالى]: ﴿والله يشهد إن المنافقين لكاذبون﴾ [المنافقون: ١] قسمًا؛ وإن كان فيه إخبار بشهادة؛ لأنه لما جاء توكيدًا للخبر سمي قسمًا.
وقد قيل: ما معنى القسم منه تعالى؛ فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن مصدق بمجرد الإخبار من غير قسم، وإن كان لأجل الكافر فلا يفيده! ؟.
وأجيب بأن القرآن نزل بلغة العرب، ومن عادتها القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرًا.
وأجاب أبو القاسم القشيري: بأن الله ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها؛ وذلك أن الحكم يفصل باثنين: إما بالشهادة وإما بالقسم، فذكر [تعالى] في