ذكر الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز.
ثم إن جماعة من بني إسرائيل احتالوا في صيد السمك وأخذه، وكانوا إذا كان عشية الجمعة فتحوا صنادق وأنهارًا، فتأتي الحيتان فتدخل فيها فيتركونها يوم السبت ولا تستطيع الخروج ويأخذونها في يوم الأحد، فنهاهم عن ذلك أنبياؤهم وعلماؤهم، وانقسم أهل المدينة قسمان؛ قسم كانوا يفعلون ذلك، وقسم كانوا لم يفعلوا.
فلما لم يقبلوا منهم اعتزلوا عنهم، وقسموا المدينة بينهم قسمين، فلما رأى المعتدون أنهم لم يصابوا تجرؤوا أيضًا في يوم السبت وارتكبوا المناهي والمنكرات، وأصروا على الاعتداء، فغضب الله عز وجل عليهم، فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير ثم هلكوا.