قصة أهل سبأ
قال المفسرون: وكانت أرض سبأ المعينة بقوله تعالى: ﴿لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور (١٥)﴾ [سبأ: ١٥] أخصب بلاد الله، ليس بها سباخ ولا بعوضة ولا ذبابة ولا برغوث ولا عقرب ولا حية، ويمر الغريب بواديهم وفي ثيابه القمل فيموت، وتخرج المرأة وعلى رأسها بمكتلها، فتعمل بمعزلها وتسير بين الشجرة فيمتلئ مما يتساقط من الشجر، وهي أكثر من شهرين للراكب المجد طولًا وعرضًا، وأهلها في غاية الكثرة مع أجماع الكلمة والقوة، تخرج المرأة تتردد تبيت في قرية وتقيل في أخرى حتى تأتي الشام، كما قال تعالى:


الصفحة التالية
Icon