قدم إسماعيل فنبع الماء ففحص إسماعيل الماء برجله، وأقبلت أمه وعندها أنه قد مات من الظمأ، فوجدت الماء يسيل تحت أقدامه فجمعته، فأقامت هي وابنها عليهما السلام يشربان من ذلك الماء حتى وفد عليهما ناس من جرهم، فلما رأو الماء ولم يكونوا يعهدونه في ذلك الموضع استأذنوا هاجر أن ينزلوا معها على الماء، فأذنت لهم وأقاموا معها واستأنست بهم، وماتت هاجر ودفنت بـ (الحطيم) أو (الحجر) - رحمها الله تعالى -، وكبر إسماعيل وتزوج امرأة م جرهم، وكان قد نبغ في العربية لمخالطته جرهم ففاق عليهم فيها.
وفي ذريته القبائل العدنانية - رحمه اله تعالى - ونفعنا به آمين.
وولد أيضاً لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ابنه نبي الله إسحاق - عليه الصلاة والسلام - وهو أبو الأنبياء من بني إسرائيل عليهم عليهم السلام.
قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - في الإقان: ولد بعد اسماعيل بأربع عشرة سنة وعاش مائة وثمانين سنة.
وذكر أبو علي بن مسكر في كتاب (نديم الفريد): أن معنى إسحاق بالعبرانية: الضحاك.


الصفحة التالية
Icon