وقال تعالى: ﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين (٤٣)﴾ [البقرة: ٤٣].
وقال تعالى: ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تلك في ضيق مما يمكرون (١٢٧) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (١٢٨)﴾ [النحل: ١٢٧ - ١٢٨].
وقال عز من قائل: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا (٢٣) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا (٢٤) ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورًا (٢٥) وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا (٢٦) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا (٢٧) وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمةٍ من ربك ترجوها فقل لهم قولًا ميسورًا (٢٨) ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا (٢٩) إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرًا بصيرًا (٣٠) ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاقٍ نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئًا كبيرًا (٣١) ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا (٣٢) ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورًا (٣٣) ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولًا (٣٤) وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ وأحسن تأويلًا (٣٥) ولا تقف ما ليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا (٣٦) ولا تمش في الأرض مرحًا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولًا (٣٧) كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهًا (٣٨)﴾ [الإسراء: ٢٣ - ٣٨].
وقال -جل شأنه-: ﴿ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون (١٨٨)﴾ [البقرة: ١٨٨].
وقال -جل وعلا-: ﴿يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفةً واتقوا الله لعلكم تفلحون (١٣٠)﴾ [آل عمران: ١٣٠].
وقال تعالى: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (١٢٥)﴾ [النحل: ١٢٥].
فأمر الله -جل شأنه- رسوله عليه السلام أن يدعو إلى دينه وشرعه بتلطف، وهو أن يسمع المدعو حكمة، وهو الكلام الصواب القريب الواقع من النفس