الحيوان، إلا أنه باعتبار شرفه رجاء معينه للكل وحصره للوجود، عالم آخر له شأن، وجنس برأسه له برهان.
جبريل من بين الملائكة في قوله تعالى: ﴿وملائكته ورسله وجبريل﴾ [البقرة: ٩٨]، والألقاب الثلاثة المحتجبة التي هي تتمة الاثنين والعشرين عند الانفصال إشارة إلى العالم الإلهي الحقي باعتبار الذات والصفات والأفعال، فهي ثلاثة عوالم عند التفصيل، وعالم واحد عند التحقيق. والثلاثة المكتوبة إشارة إلى ظهور تلك العوالم على المظهر الأعظم الإنساني والاحتجاب العالم الإلهي حين سئل رسول الله ﷺ عن ألف ﴿الرحمن﴾ أين ذهبت؟ قال: سرقها الشيطان، وأمر بتطويل باء ﴿بسم الله﴾ تعويضًا عن ألفها، إشارة إلى احتجاب ألوهية الإلهية في صورة الرحمة وظهورها في الصورة الإنسانية حيث لا يعرفه إلا أهله، ولهذا ذكرت في الوضع.
وقد ورد في الحديث: «إن الله تعالى خلق آدم على صورته». فالذات