نورنا} [التحريم: ٨]، ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا﴾ [فصلت: ٣٠]، فأثيبوا بالجميع على ما أخبر الله تعالى: ﴿جزاؤهم عند ربهم جنات عدن﴾ [البينة: ٨]، ﴿لهم أجرهم ونورهم﴾ [الحديد: ١٩]، ﴿فأينما تولوا فثم وجه الله﴾ [البقرة: ١١٥]، ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾ [يونس: ٢٦]. انتهى كلام القاشاني.
ولنا رسالة لطيفة في معنى قوله تعالى: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى﴾ [الإسراء: ١] نوردها في هذا المقام سميتها: «السر الأسرى في معنى «سبحان الذي أسرى»». تفسير قول الله عز وجل: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (١)﴾ [الإسراء: ١].
أتى افتتاح هذه السورة الشريفة وهي قوله تعالى: ﴿سبحان﴾ إشارة إلى نفي انحصار الحق سبحانه وتعالى في جهة أو اختصاصه بموضع دون موضع؛ لأنه لما كان الإسراء عبارة عن الصعود والرقي يل العالم العلوي، ربما توهم متوهم انحصار المطلوب في جهة، وليس الشأن كذلك، بل هو القريب في كل آن، وزمان، ومكان. قال الله عز وجل: ﴿إنه بكل شيءٍ محيط﴾ [فصلت: ٥٤]. وإنما كان