﴿لنريه من آياتنا﴾؛ يعني النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي يريه الله عز وجل من آياته. والآية: هي العلامة والدليل ليزداد بذلك يقينًا وعرفانًا واطمئنانًا.
﴿إنه﴾؛ أي الله عز وجل.
﴿هو السميع﴾ لأقوال عباده ﴿البصير﴾ بأحوال خلقه.
واعلم -أيدنا الله وإياك- أن الإسراء الذي هو عبارة عن العروج على ثلاثة أقسام:
القسم الأول- عروج روحاني
وهو عبارة عن تجرد الروح من الهيكل الجسماني وبلوغها إلى ما بعد من الأرض البعيدة، أو صعودها إلى العالم العلوي، وخرقها الحجب، واتصالها إلى ما شاء الله تعالى من العالم العلوي بحسب قوة استعدادها، فما الأرواح ما لها قوة الصعود إلى سمائين وثلاثة، ومنهم إلى ما لا نهاية في العلو وخرق حجب العوالم العلوية، وتتنعم بالمخاض المقدسية وتستمد الفيض من واهب الفيض من العالم العلوي.
وصاحب الإسراء الروحاني يرى جسده حاضرًا ولا يشاهد جليسه ولا ترقيه، فقد يكون مع المخاطبة والاشتغال.
وقد روى بعض المشايخ أنه حضر مجلس بعض الأكابر فقال ذلك الكبير: