[المعنى، وتقطع عنها الإضافة لفظاً إن فهم معناه، وتقدمت عليها ليس، قيل: وقولهم: لا غير [لحن، وهو غير جيد؛ لأنه مسموع] في قول الشاعر:
جواباً به تنجو اعتمد فوربنا | لعن عمل أسلفت لا غير تسأل |
وفي «المفردات» للراغب: تقال على أوجه:
الأول: أن تكون للنفي المجرد من غير إثبات معني به، نحو: مررت برجل غير قائم، أي: لا قائم، قال تعالى: ﴿ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله﴾ [القصص: ٥٠]، ﴿وهو في الخصام غير مبين﴾ [الزخرف: ١٨].
الثاني: بمعني إلا، فيستثنى بها، وتوصف به النكرة، نحو قوله تعالى: ﴿ما لكم من إلاه غيره﴾ [الأعراف: ٨٥]، ﴿هل من خالق غير الله﴾ [فاطر: ٣].
الثالث: لنفي الصورة من غير مادتها، نحو: الماء حار أو غيره، إذا كان بارداً، ومنه قوله تعالى: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها﴾ [النساء: ٥٦].