الخامس: أن تكون للاستئناف، وخرج عليه: ﴿كن فيكون﴾ [البقرة: ١١٧] [بالرفع، أي: فهو يكون].
٧١ - في:
حرف جر، له معان:
أشهرها: الظرفية مكاناً أو زماناً، وقد اجتمعا في قوله تعالى: ﴿آلم غلبت الروم وفي أنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون﴾ [الروم: ١ - ٤]، حقيقة كالآية، أو مجازاً، نحو قوله تعالى: ﴿ولكم في القصاص حياة﴾ [البقرة: ١٧٩]، [﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة﴾ [الأحزاب: ٢١]] [﴿لقد كان] في يوسف وإخوته آيات﴾ [يوسف: ٧]، ﴿إنا لنراك في ضلال مبين﴾ [يوسف: ٦٠].
ثانيها: المصاحبة كـ (مع)، نحو قوله تعالى: ﴿ادخلوا في أمم﴾ [الأعراف: ٣٨]، أي: معهم، ﴿في تسع آيات﴾ [النمل: ١٢].
ثالثها: التعليل، نحو قوله تعالى: ﴿قالت فذلكن الذي لمتنني فيه﴾ [يوسف: ٣٢]، ﴿لمسكم في ما أفضتم﴾ [النور: ١٤]، إي: لأجله.
رابعها: الاستعلاء، نحو قوله تعالى مخبراً عن فرعون: ﴿ولأصلبنكم في جذوع النخل﴾ [طه: ٧١]، أي: عليها.
خامسها: معنى الباء، نحو قوله تعالى: ﴿يذرئوكم فيه﴾ [الشورى: ١١]، أي: بسببه، [ورده في «المغني»، وقال: هي للتعليل، ونقل عن الزمخشري: أنها للظرفية المجازية، ومنه قوله تعالى: ﴿ولكم في القصاص حياة﴾ [البقرة: ١٧٩]، أي: بالقصاص].