زائدة، وفي قوله تعالى: ﴿وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون﴾ [الأنبياء: ٩٥]، فقيل: زائدة، وقيل: نافية، والمعنى: يمتنع عدم رجوعهم إلى الآخرة.
تنبيه:
ترد «لا» اسماً بمعنى غير، فيظهر إعرابها فيما بعدها، نحو قوله تعالى: ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾ [الفاتحة: ٧]، ﴿لا مقطوعة ولا ممنوعة﴾ [الواقعة: ٣٣]، ﴿لا فارض ولا بكر﴾ [البقرة: ٦٨]، كذا قال الحافظ السيوطي في «الإتقان»، [والذي] في «المغني»: أن الواو في هذا المثال وشبهه عاطفة، ولا ترد للنفي، والله أعلم.
فائدة:
قد تحذف ألفها، وخرج عليه ابن جني، نحو قوله تعالى: ﴿واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة﴾ [الأنفال: ٢٥].
٨٩ - لات:
اختلف فيها، فقال قوم: فعل ماض بمعنى نقص، ومنه قوله تعالى: ﴿لا يلتكم من أعمالكم شيئاً﴾ [الحجرات: ١٤]، فإنه يقال: لات يليت، يقال: ألت يألت، وقد قرئ بهما، ثم استعملت للنفي، وقيل: أصلها ليس، تحركت الياء فقلبت ألفاً، لانفتاح ما قبلها، وأبدلت السين تاء، وقيل: هي كلمتان: لا، نافية، زيدت عليها التاء التأنيث الكلمة، وحركت لالتقاء الساكنين، وعليه


الصفحة التالية