أصابعهم في ءاذانهم من الصواعق} [البقرة: ١٩].
والفصل بالمهملة، وهي الداخلة على ثاني المتضادين، نحو قوله تعالى: ﴿يعلم المفسد من المصلح﴾ [البقرة: ٢٢٠]، ﴿حتي يميز الخبيث من الطيب﴾ [آل عمران: ١٧٩].
والبدل، نحو: ﴿أرضيتم بالحيوة الدنيا من الأخرة﴾ [التوبة: ٣٨]، أي: بدلها، ونحو قوله تعالى: ﴿لجعلنا منكم ملائكة في الأرض﴾ [الزخرف: ٦٠]، أي: بدلكم.
وتنصيص العموم، نحو قوله تعالى: ﴿وما من إله إلا الله﴾ [آل عمران: ٦٢]، قال في الكشاف: هو بمنزلة البناء [على الفتح]، في قوله تعالى: ﴿لا إله إلا الله﴾ [الصافات: ٣٥] في إفادة معنى الاستغراق.
ومعنى الباء: نحو قوله تعالى: ﴿ينظرون من طرف خفي﴾ [الشورى: ٤٥]، أي: به. وعلى: نحو ﴿ونصرناه من القوم﴾ [الأنبياء: ٧٧]، أي: عليهم، وفي نحو قوله تعالى: ﴿إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة﴾ [الجمعة: ٩]، أي: فيه.
وفي الشامل عن الشافعي أن «من» في قوله تعالى: ﴿فإن كان من قوم عدو لكم﴾ [النساء: ٩٢] بمعنى «في» بدليل قوله تعالى: ﴿وهو مؤمن﴾، وعن: نحو قوله تعالى: ﴿قد كنا في غفلة من هذا﴾ [الأنبياء: ٩٧]، أي: عنه، وعند: نحو قوله تعالى: «لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله} [آل عمران: ١٠]، أي: عند.