يميز، ولهذا عدي بمن، لا بنفسه، وقوله تعالى: ﴿للذين يؤلون من نسائهم﴾ [البقرة: ٢٢٦]، أي: يمتنعون من وطء نسائهم بالكلف، فلهذا عدي بمن، ولما خفي التضمين على بعضهم في الآية، ورأى أنه لا يقال: (حلف من كذا) بل حلف عليه قال: من متعلقة بمعنى للذين، كما تقول: لي منك مبرة، قال: وأما قول الفقهاء: «آلى من امرأته» فغلط، أوقعهم فيه عدم فهم المتعلق بالآية.
وقال أبو كبير الهذلي:
حملت به في ليلة مزؤودة | كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل |
ممن حملن به وهن عواقد | حبك النطاق فشب غير مهبل |
كيف تراني قالباً مجني | قد قتل الله زياداً عني |
قاعدة في الضمائر:
[قال الحافظ السيوطي في «الإتقان»]: ألف ابن الأنباري في الضمائر