لا تبعوه؛ لأن ذلك ديدنهم، بدليل ﴿إن يتبعون إلا الظن﴾ [الأنعام: ١١٦]، ﴿من أي شيء خلقه﴾ [عبس: ١٨]، أي: من شيء حقير مهين، ثم بينه تعالى: ﴿من نطفة خلقه﴾ [عبس: ١٩].
السادس: التقليل، نحو قوله تعالى: ﴿ورضوان من الله أكبر﴾ [التوبة: ٧٢]، أي: رضوان قليل منه أكبر من الجنات؛ لأنه رأس كل سعادة.
قليل منك يكفيني ولكن | قليلك لا يقال له قليل |
وعد غيره منها: قصد العموم، بأن كانت [في] سياق النفي، نحو قوله تعالى: ﴿لا ريب فيه﴾ [البقرة: ٢]، ﴿لا رفث﴾ الآية [البقرة: ١٩٧]، أو الشرط، نحو قوله تعالى: ﴿وإن أحد المشركين استجارك﴾ [التوبة: ٦]، أو: الامتنان، نحو قوله تعالى: ﴿وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً﴾ [الفرقان: ٤٨].
وأما التعريف فله أسباب:
فبالإضمار لأن المقام مقام التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة.