قال: «دخلوا مزحفين على أوراكهم، أي: منحرفين».
قال: وبهذا الإسناد عن النبي - ﷺ -: ﴿فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم﴾ [البقرة: ٥٩]، قال: قالوا: حبة في شعيرة.
٣ - وأخرج الترمذي، عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله - ﷺ - في سفر، في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة؟ فصلى كل رجل منا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله - ﷺ - فنزلت قوله تعالى: ﴿فأينما تولوا فيم وجه الله﴾ [البقرة: ١١٥].
٤ - وأخرج البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله: لو صلينا خلف المقام؟ فنزلت قوله تعالى: ﴿واتخذوا من مقام إبراهم مصلى﴾ [البقرة: ١٢٥]، هذا طرف من حديث أخرجه البخاري ومسلم.
وأول حديثهما: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث، هذا أحدها، [والحديث مذكور في فضائل عمر في كتاب «الفضائل»]، والذي أخرجه الترمذي هو هذا القدر مفرداً، فيكون متفقاً بينهم، وفي رواية أخرى للترمذي قال: قال عمر: قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت.
٥ - أخرج البخاري ومسلم عن البراء رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده - أو قال: أخواله - من الأنصار، وأنه - ﷺ - صلى