سفيان، فقال: إنما هو الليل والنهار.
وفي رواية للبخاري قال: أخذ عدي عقالاً أبيض، وعقالاً [أسود]، حتى كان بعض الليل، نظر، فلم يستبينا، فلما أصبح قال لرسول الله - ﷺ -: جعلت تحت وسادتي خيطاً أبيض، وخيطاً أسود، قال: «إن وسادك إذن لعريض، أن كان الخيط الأبيض والخيط الأسود تحت وسادك».
وفي أخرى له، قال: قلت: يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ أهما الخيطان؟ قال: «إنك لعريض القفا أن أبصرت الخيطين»، ثم قال: «لا، بل هما سواد الليل وبياض النهار».
٢٤ - وأخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية فينا، كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا، لم يدخلوا من قبل أبواب البيوت، فجاء رجل من الأنصار، فدخل من قبل بابه، فكأنه عير بذلك، فنزلت: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها﴾ [البقرة: ١٨٩].
وفي رواية: قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت [من ظهره]، فأنزل الله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها﴾.