جديداً من ذلك [اليوم]، من كان طلق أو لم يطلق.
٤٢ - وأخرج البخاري عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: كانت لي أخت تخطب إلي، [وأمنعها من الناس]، فأتاني ابن عم لي، فأنكحتها إياه، [فاصطحبا ما شاء الله]، ثم طلقها طلاقاً له رجعة، ثم تركها حتى انقضت عدتها، فلما خطبت إلي أتاني يخطبها [مع الخطاب] فقلت له: [خطبت إلي فمنعتها الناس وآثرتك بها، فزوجتك، ثم طلقتها طلاقاً لك رجعة، ثم تركتها حتى انقضت عدتها، فلما خطبت إلي أتيتني تخطبها مع الخطاب؟ ] والله لا أنكحتها أبداً، قال: ففي نزلت هذه الآية: ﴿وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزوجهن﴾ الآية [البقرة: ٢٣٢]، فكفرت عن يميني، وأنكحتها إياه.
هذه رواية البخاري، وأخرجه الترمذي وأبو داود نحوه بمعناه.
وفي أخرى للبخاري نحوه، وفيها: فحمى معقل من ذلك أنفاً، وقال: خلا عنها، وهو يقدر عليها، ثم يخطبها، فحال بينه وبينها، فأنزل الله هذه الآية، فدعاه النبي - ﷺ - فقرأ عليه، فترك الحمية، واستقاد لأمر الله عز وجل.