٥٥ - وأخرج أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزل قوله تعالى: ﴿لا إكراه في الدين﴾ [البقرة: ٢٥٦] في الأنصار، كانت تكون المرأة مقلاة فتجعل على نفسها: إن عاش لها ولد أن تهوده، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم كثير من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءنا، فأنزل الله تعالى: ﴿لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي﴾، أخرجه أبو داود، وقال: المقلاة: التي لا يعيش لها ولد.
٥٦ - وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: «نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: ﴿رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي﴾ [البقرة: ٢٦٠]، ويرحم الله لوطاً، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي». هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي: قال: قال رسول الله - ﷺ -: «إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم [ابن الكريم]، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولو لبثت في السجن ما لبث، ثم جاءني الرسول أجبت، ثم قرأ: ﴿فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فسئله ما بأل النسوة التي قطعن أيديهن﴾ [يوسف: ٥٠]، قال: [و] رحمة الله على لوط، إن كا =ن ليأوي إلى ركن شديد، فما بعث الله من بعده نبياً إلا في ثروة من قومه».