به}، قال: نعم، ﴿واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكفرين﴾ [البقرة: ٢٨٦]، قال: نعم.
٦٣ - وأخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ [البقرة: ٢٨٤] دخل قلوبهم منها شيء، فقال النبي - ﷺ -: «قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا»، قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله عز وجل: ﴿لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسب ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾، قال: قد فعلت، ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا﴾، قال: قد فعلت ﴿واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا﴾، قال: فعلت. أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي مثله، وقال: فأنزل الله: ﴿ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون... ﴾ الآية، وزاد فيه: ﴿ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا﴾... الحديث.
٦٤ - وأخرج الجماعة إلا الموطأ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - قال: «إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت بها أنفسها، ما لم يعملوا به أو يتكلموا»، وفي رواية: «ما وسوست به صدورها».
ولفظ أبي داود: «إن الله تجاوز لأمتي ما لم تكلم به أو تعمل به، وما حدثت به أنفسها».