وإن تك حسنة يضعفها} [النساء: ٤٠]، قال: قال رسول الله - ﷺ -: «إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة، يعطي بها في الدنيا، ويجزي بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، ولم تكن له حسن يجزى بها».
٩٦ - وأخرج مالك رحمه الله في الموطأ أنه بلغه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال في الحكمين اللذين قال فيهما: ﴿وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً﴾ [النساء: ٣٥]، إن إليهما الفرقة والاجتماع.
٩٧ - وأخرج أبو داود عن أبي حرة الرقاشي رضي الله عنه عن عمه رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - قال: «فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع»، وقال حماد: يعني: النكاح.
٩٨ - وأخرج الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: صنع لنا ابن عوف طعاماً، فدعانا، فأكلنا، وسقانا خمراً قبل أن تحرم، فأخذت منا، وحضرت الصلاة، فقدموني، فقرأت: ﴿قل يأيها الكفرون لا أعبد ما تعبدون﴾ [الكافرون: ١، ٢]، ونحن نعبد ما تعبدون، قال: فخلطت، فنزلت: ﴿لا تقربوا الصلاة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون﴾ [النساء: ٤٣].
وأخرجه أبو داود أن رجلاً من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف، فساقهما قبل أن تحرم الخمر، فضحلات الصلاة، فأمهم علي في المغرب،