١١٧ - وأخرج مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما نزلت: ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾ [النساء: ١٢٣] بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً. قال رسول الله - ﷺ -: «قاربوا وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، والشوكة يشاكها».
وفي رواية الترمذي مثله، وفيه: شق ذلك على المسلمين، فشكوا ذلك إلى رسول الله - ﷺ -.
١١٨ - وأخرج الترمذي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: كنت عند رسول الله - ﷺ - فنزل: ﴿من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً﴾ [النساء: ١٢٣]، فقال رسول الله - ﷺ -: «يا أبا بكر، ألا أقرئك آية أنزلت علي؟ » قلت: بلى يا رسول الله، قال: «فأقرئنيها»، فلا أعلم إلا أني وجدت في ظهري انفصاماً، فتمطيت لها، فقال رسول الله - ﷺ -: «ما شأنك يا أبا بكر؟ » قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وأينا لم يعمل سوءاً؟ وإنا لمجزيون بما عملنا، فقال رسول الله - ﷺ -: «أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا، حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجتمع ذلك لهم حتى يجزوا به [يوم القيامة». أخرجه الترمذي]، وقال: في إسناده مقال وتضعيفه.
١١٩ - وأخرج الترمذي، عن علي بن زيد رحمه الله عن أمه أنها سألت