وأشك: كان يوم الجمعة أم لا -: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ [المائدة: ٣].
وفي رواية قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذناها عيداً، قال: فأي آية؟ قال: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾ [المائدة: ٣]، فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه: نزلت على رسول الله - ﷺ - بعرفات، في يوم جمعة.
١٢٣ - وأخرج الترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قرأ: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾، وعنده يهودي، فقال: لو نزلت علينا هذه الآية لاتخذناها عيداً، فقال ابن عباس: فإنها نزلت في يوم عيدين: في يوم جمعة، ويوم عرفة.
١٢٤ - وأخرج أبو داود والنسائي عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: ﴿إنما جزآؤا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهن وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض﴾، إلى: ﴿غفور رحيم﴾ [المائدة: ٣٣، ٣٤]، نزلت هذه الآية في المشركين، فمن تاب منهم [من] قبل أن تقدروا عليه لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصابه.