١٦٥ - وأخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال أبو جهل: ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء... ﴾ الآية [الأنفال: فنزلت: ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم... ﴾ الآية [الأنفال: ٣٣]، فلما أخرجوه نزلت: ﴿وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام... ﴾ الآية [الأنفال: ٣٤].
١٦٦ - وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - ﷺ - وهو على المنبر يقول: «﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾، ألا إن القوة الرمي» - ثلاثاً -.
وزاد الترمذي ومسلم: ألا إن الله سيفتح لكم [الأرض] وستكفون المؤونة، فلا يعجزن أحدكم أن يلهو بأسهمه، إلا أن مسلماً أفرد هذه الزيادة حديثاً برأسه.
١٦٧ - وأخرج البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: لما نزلت: ﴿وإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين﴾ كتب عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، ولا عشرون من مائتين، ثم نزلت: ﴿الأن خفف الله عنكم... ﴾ الآية [الأنفال: ٦٥، ٦٦]، فكتب ألا يفر مائة من مائتين.
وفي أخرى له، ولأبي داود قال: لما نزلت: ﴿إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين﴾ شق ذلك على المسلمين، فنزل: ﴿الأن خفف الله عنكم... ﴾ الآية، قال: فلما خفف الله عنهم من العدة نقص عنهم من الصبر بقدر ما خفف عنهم.


الصفحة التالية
Icon