تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة} [التوبة: ٨٠]، وسأزيد على السبعين»، قال: إنه منافق، فصلى عليه رسول الله - ﷺ - قال: فأنزل الله - عز وجل -: ﴿ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره هم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون﴾ [التوبة: ٨٤].
زاد في رواية: فترك الصلاة عليهم.
١٨٩ - وأخرج البخاري والترمذي والنسائي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: لما مات عبد الله بن أبي [ابن] سلول، دعي له رسول الله - ﷺ - ليصلي عليه، فلما قام رسول الله - ﷺ - وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله - ﷺ - وقال: «أخر عني يا عمر»، فلما أكثرت عليه، قال: «أما إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها»، قال: فصلى عليه رسول الله - ﷺ - ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت الآيتان من (براءة): ﴿ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله، وماتوا وهم فاسقون﴾ [التوبة: ٨٤].
قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله - ﷺ - يومئذ.
وزاد الترمذي: فما صلى رسول الله - ﷺ - بعده على منافق، ولا قام على قبره حتى قبضه الله.
١٩٠ - وأخرج الترمذي وأبو داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: نزلت هذه